يصعب ان تشاهد في مدينة عين العرب كوباني شمال سوريا بيتا او محلا تجاريا غير مدمر، او شارعا او طريقا ما تزال صالحة للسير، لا يسكن كوباني الا نفر قليل من نحو خمسين الفا كانوا يبعثون فيها الحياة، وفروا الى الحدود التركية بحثا عن ملاذ آمن.
تقول سيدة كردية:
“سقطت قذيفة هاون وضربتنا عندما كنت احمل اثنتين من بناتي، اصيبتا وهما فوق ذراعي، احداهما كانت في السابعة، ارسلت الى تركيا وتوفيت هناك، احضرناها الى هنا ودفناها في كوباني”.
كوباني ظلت تحت محاصرة تنظيم الدولة منذ منتصف ايلول الماضي، لكنهم وبعد قتال ضار اسفر عن مقتل خمسين مسلحا في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، لم يستطيعوا منع تزويد المدينة بالمساعدات عند الحدود التركية.
احد المخابز الذي اغلق قبل عشرين عاما، اعيد تشغيله من وحدة حماية الشعب الكردية والتي تقوم بتوفير طنين من الخبز يوميا توزع على المقاتلين الاكراد في الصفوف الامامية وعلى الناس الذين يلومون الحكومة التركية على عدم مساعدتهم.
طائرات قوات التحالف شنت اكثر من مئتين وسبعين غارة على تنظيم الدولة الاسلامية لمساعدة الاكراد في مواجهة مسلحي الدولة في تخفيف الحصار عن عين العرب كوباني.