انه غاضب لكنه خائف. لهذا السبب لا يريد أن يكشف عن نفسه. وليام يعمل في معمل للبسكويت في ليفربول بعقد عمل دون الالتزام بساعات محددة (أو كما يطلق عليه في بريطانيا: عقدٌ بصفر ساعة عمل)، عقود منتشرة حالياً في المملكة المتحدة،
إذ لا يُلزم هذا العقد صاحب العمل بتقديم عدد معين من الساعات للموظف. وليام وقع عقداً حصرياً مع مصنع البسكويت هذا ولا يستطيع العمل في مكان آخر.
وكالة العمل المؤقت ترسل له، على هاتفه المحمول، رسالة لاعلامه بأنه سيعمل اليوم ويجب الحضور فوراً ... لكن ماذا إن كان مريضا؟
وليام يقول:
“إن كنت مريضا لا راتب. الراتب هو حين تعمل فقط . الأمر بهذه البساطة. حين ولدت طفلتي طلبت اجازة أبوة . انها من حقي. طلبت اسبوعين
ذهبت الى وكالة العمل وقدمت جميع الأوراق اللازمة. حين ذهبت إلى البنك، وجدت أنهم لم يدفعوا لي، قالوا إنني لا استحق المبلغ لأنني لم أعمل معهم لمدة ستة أشهر مع أنني أعمل معهم منذ
أكثر من ستة أشهر ... “
الحصول على موظفين جاهزين للعمل على مدار اليوم دون منحهم حقوقهم الازمة هو حلم العديد من رجال الأعمال.
تسعون في المئة من العاملين في محلات الرياضة هذه يعملون بعقد “بصف