في عام 1894، نشرت سالومي "فريدريك نيتشه، الرجل في أعماله"، وهي دراسة عن شخصيته وفلسفته كانت منتشرة على نطاقٍ واسع ولكن مثل الكثير من أعماله، يتم إعادة تقييمها، بإعتبارها كانَت قارئةً مُلمة بالتشريح الفلسفي، الذي فُهم فيما بعد أنه هجوم على شخصية نيتشه، أرسل إليها فرويد رسالةً تقول أن عليها أن تعيد صياغة مفهوم القراءة، إنَ سالومي أحبت جميع الرجال الذينَ عرفتهم، ليس وعداً بالزواج كما صيغَ هذا الحُب تحليلياً بأنه حب أفلاطوني قائمٌ على روح المشاركة، اي الخلو من النرجسية الزوجية، كعلاقة "سارتر بسيمون"،
قصة حياتها العاطفية خفية، خارج نطاق الزواج في عام 1891 إرتَبطت بجورج ليدبور، محرر صحيفة برلين الإشتراكية، ولاحقاً مع طبيب فيينا، فريدريك بينيلس، الذي إعتبرها عائلته و زوجته لمدة 12 عاماً، على الرغم من أنها لم تكُن أبداً علاقةً رسمية على الزواج، فتَطلقا، في هذا الوقت تسببت في سيل من السخط بين الأوساط النسوية بنشر "الشبقية"، حيث دافعت أولاً عن الإختلاف بين المرأة والرجل بدلاً من فكرة المساواة التي لاقَت تمهيناً سياسياً لا دراسةً علمية على حد فهمها لذلك،
أدرك فرويد على الفور موهبتها، وأصبحت المرأة المقبولة في دائرة التحليل النفسي في فيينا، لبقية حياتهم سيحافظون على علاقةٍ وثيقة تقوم على الإحترام العميق والمودة، كرست نفسها لتقديم العلاج التحليلي النفسي في مدينة غوتنغن الألمانية إلى أن وصلَت في سن الـ 74، و حالتها الصحية مُتردية، توفيت بعد ذلك بعامين، في عام 1937، نفس الأعوام التي إنقَشعت فيها التطورات النازية، وتعرضت لمضايقات من قبل النازيين كذلك، ضباط، و مدراء و مُحققين، ذلكَ بسبب عدوها الأبدي: أخت نيتشه التي شوهَت كذلك و أضاعت عمداً كتابات كثيرة لهذا الفيلسوف الصَعب الفهم.