Surprise Me!

حقيقة أم خرافة؟ وضعية الجسم بعد العلاقة وفرص الحمل

2025-05-28 2 Dailymotion

هل سمعتِ يوماً أن وضعية جسمكِ بعد العلاقة الزوجية يمكن أن تزيد أو تقلل من فرص الحمل؟ يعتقد الكثيرون أن الاستلقاء لفترة طويلة أو رفع القدمين بعد العلاقة قد يساهم في تحسين فرص الإخصاب. لكن في هذا الفيديو التعليمي، سنكشف الحقيقة العلمية وراء هذا الاعتقاد الشائع ونقدم لكِ المعلومات الدقيقة حول العوامل التي تؤثر فعلاً في حدوث الحمل.

في الواقع، المفهوم القائل بأن وضعية الجسم بعد العلاقة تؤثر بشكل كبير على فرص الحمل ليس دقيقاً علمياً. السبب في ذلك يكمن في سرعة وكفاءة الحيوانات المنوية. فور حدوث القذف، تبدأ الحيوانات المنوية الأكثر نشاطاً وقدرة على الحركة بالتحرك بسرعة هائلة نحو عنق الرحم ومن ثم إلى الرحم وقناتي فالوب. هذه العملية تستغرق دقائق قليلة جداً، وهي أسرع بكثير مما يمكن أن تؤثر عليه الجاذبية أو وضعية الجسم.

وما قد يلاحظه البعض من تسرب للسائل المنوي خارج المهبل بعد العلاقة، ليس بالضرورة هو الجزء الفعال من الحيوانات المنوية. الحيوانات المنوية التي تسربت خارجاً هي عادةً الحيوانات المنوية الأقل كفاءة أو التي لم تستطع الدخول إلى عنق الرحم بسرعة. أما الحيوانات المنوية القادرة على التخصيب، فتكون قد بدأت رحلتها بالفعل نحو البويضة.

بعض الأطباء قد يقترحون الاستلقاء لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق بعد العلاقة كإجراء احتياطي بسيط، لكن لا يوجد دليل علمي قوي وقاطع يثبت أن رفع القدمين لفترة طويلة أو البقاء في السرير لساعات يُحدث فرقاً جوهرياً في زيادة فرص الحمل. هذا يشير إلى أن الاعتماد على هذه الممارسات وحدها قد يكون مضللاً وقد يصرف الانتباه عن العوامل الأكثر أهمية.

ما الذي يؤثر حقاً في فرص الحمل؟
العوامل الأكثر تأثيراً والأهم علمياً في زيادة فرص الحمل هي:

توقيت العلاقة خلال فترة التبويض: هذه هي الفترة الذهبية للخصوبة لدى المرأة، حيث تكون البويضة جاهزة للتخصيب. معرفة هذه الفترة بدقة وممارسة العلاقة الزوجية فيها يزيد بشكل كبير من فرص الحمل.
جودة الحيوانات المنوية: يجب أن تكون الحيوانات المنوية ذات جودة عالية من حيث العدد، الحركة، والشكل.
صحة الجهاز التناسلي لكلا الشريكين: خلو الجهاز التناسلي من أي مشاكل أو أمراض يمكن أن تؤثر على الخصوبة.
الخلاصة:
وضعية الجسم بعد العلاقة ليست العامل الحاسم في تحديد فرص الحمل. الاعتماد على هذه الفكرة وحدها يمكن أن يكون مضللاً ويصرف الانتباه عن العوامل البيولوجية الأساسية التي تزيد من فرص الإخصاب. تابعوا قناتنا لمزيد من المعلومات العلمية الدقيقة حول الخصوبة والحمل، ولا تترددوا في طرح أسئلتكم في التعليقات.